أكد السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري، أنه تم إجراء فحوصات طبية للمواطن السعودي مشاري المطيري الذي اختطف قبل يومين، مشيراً إلى أنه بخير وبصحة جيدة.
بدوره، كشف وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، اعتقال 9 أشخاص على خلفية قضية الاختطاف. وأضاف في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، أن موضوع خطف المواطن السعودي حظي باهتمام بالغ، مشيراً إلى أن خاطفيه رصدوا تحركاته واتصالاته.
كذلك أوضح أن الجيش قام بعمليات تفتيش في البقاع الشمالي لتحرير المختطف، مؤكداً أن ما حصل كان جريمة كاملة.
وشدد على أن العلاقات مع السعودية ثابتة ولا يستطيع أحد زعزعتها، وأن لبنان سيواجه أي أحد يحاول تعكير علاقته مع الأشقاء.
تحريره بعملية نوعية
وكان الجيش اللبناني أعلن تحرير المطيري في وقت سابق اليوم، وأوضح أن دورية من مديرية المخابرات تمكنت من تحريره بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية.
وأفادت مصادر العربية سابقاً بأن المواطن السعودي يعمل لصالح الخطوط الجوية السعودية، ويدعى «م. م»، وقد شوهد للمرة الأخيرة قرب مجمّع «البيال» في وسط بيروت.
كما أشارت إلى أنه خُطف فجراً أثناء توجّهه إلى منزله في عرمون بعد مراقبته، من قبل سيارتين كانتا تقلان 7 أشخاص، بينهم من يرتدون بزات عسكرية.
طلب فدية
بينما تلقت عائلته لاحقا اتصالاً من رقم هاتفه طالب فيه خاطفوه بمبلغ 400 ألف دولار لقاء تحريره.
ومع أن الحادث ليس الأول من نوعه لاسيما في الفترة الأخيرة، إثر تدهور الوضع الاقتصادي، إلا أنه نادراً ما شهد لبنان في السنوات الأخيرة عمليات خطف لرعايا عرب أو أجانب.
يشار إلى أن العلاقة بين السعودية ولبنان كانت شهدت قبل سنتين بعض التوترات، وقررت المملكة في 29 أكتوبر 2021 استدعاء سفيرها وليد البخاري للتشاور، ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة. كما حثت مواطنيها على عدم السفر إلى بيروت في حينه حفاظاً على أمنهم.
إلا أن عودة السفراء استؤنفت لاحقا في أبريل من العام الماضي 2022.